الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

مصاص الدماء و أسطورة الرجل الذئب

---------- الملخص ---------- تعالوا معى إلى غابات رومانيا الباردة حيث أكواخ الحطابين, تعالوا معى إلى الليالى المقمرة حين يكتمل البدر .. تعالوا معى لتصغوا لصوت عواء الذئب الذى يجمد الدم فى العروق .. الذئب الذى كان رجلا .. خذ الحذر .. و تأمل في وجوه من حولك, فأحدهم هو .. و حين يكتمل البدر فى المرة القادمة لربما تحول إلى مذءوب أمام عينيك المذهولتين .. و حين يهاجمك المذءوب حاول أن تنتزع منه مخلبا ففى الصباح قد يتحول هذا المخلب إلى إصبع بشرى ..إصبع إنسان تعرفه صديقك أو .. حبيبتك تعالوا تعالوا إذا جرؤتم ÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷ نبذة عن أحداث الروايتين ÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷ أسطورة مصاص الدماء ############# كان المساء هادئًا في شقة الدكتور رفعت إسماعيل. أوراق مبعثرة، فناجين قهوة باردة، وصوت راديو يهمس بأغنية قديمة. وبينما هو غارق في رتابته، وصلت رسالة. ظرف باهت، خط مرتعش، وكلمات قصيرة: > "دكتور رفعت… إنهم يطاردوننا… لا أحد غيرك يستطيع أن يساعد. تعالَ إلى رومانيا قبل أن يفوت الأوان." وقّعت الرسالة فتاة تُدعى ماجدة. ابتسم رفعت ساخرًا: – "رومانيا! موطن دراكولا… وما الذي ينقصني أنا سوى رحلة رعب مجانية؟" لكنه في قرارة نفسه شعر بفضول لا يقاوم. وهكذا بدأت الرحلة. --- الرحلة إلى الظلام =========== في القطار الذي يشق الجبال الأوروبية، جلس رفعت محاطًا بمجموعة صغيرة من الباحثين وماجدة. عيون القرويين تلاحقهم بريبة، وعجوز عند المحطة صاحت: – "عودوا! أنتم تلعبون بالنار…" لكن الفضول أقوى من التحذيرات. ومع حلول الليل، بدت الغابة كوحش يلتهم القضبان. --- القلعة ==== وصلوا أخيرًا إلى قلعة قديمة، شامخة، جدرانها سوداء كأنها ابتلعت ضوء الشمس منذ قرون. الداخل كان أكثر رهبة: قاعات واسعة، لوحات لوجوه جامدة تتابعك بنظراتها، وريح باردة تهب من لا مكان. في العشاء الأول، جلسوا حول مائدة طويلة. الصمت ثقيل، وماجدة تتحاشى النظر إلى الظلال. رفعت علّق بسخرية: – "كل ما ينقصنا الآن هو دراكولا شخصيًا ليقص شريط الافتتاح." لكن الليلة لم تمر بسلام. --- أول الضحايا ======== مع الفجر، وُجد أحد الرفاق ممددًا، عنقه يحمل جرحين صغيرين دقيقين. صرخ أحدهم: "مصاص دماء!" ابتسم رفعت ابتسامة باهتة وقال: – "أجل… أو فأر عملاق مدرّب على أكل الرقاب. من يدري؟" لكن داخله بدأ يرتجف. --- الظل === في ممر طويل غارق في الظلام، واجه رفعت رجلاً طويلًا، ملامحه شاحبة، عيناه متوهجتان. ابتسم الرجل: "مرحبًا بكم في قلعتي." ارتبك رفعت وردّ: "كنت أظنها ضمن هيئة الآثار… لكن لا بأس." ثم اختفى الرجل كما ظهر، تاركًا وراءه بردًا لا يُحتمل. --- الدماء في البئر ========= بعد أيام، وُجد جثمان أحد الخدم في البئر، جافًا كأن كل دمائه سُحبت. ارتفع الصراخ، والذعر تملّك الجميع. رفعت تمتم: "هناك دائمًا تفسير منطقي… هناك حيلة ما." لكن حتى صوته كان يخونه. --- المطاردة ===== في ليلة عاصفة، انطفأت الشموع فجأة، وسمعوا وقع أقدام سريعة. ظهر الكائن: ظل يتحرك بسرعة غير بشرية، ينقضّ على أحدهم ويختفي. الصرخات اخترقت الجدران، والركض في الممرات الحجرية صار جنونًا. رفعت يلهث وهو يركض: "يا إلهي… ليتني بقيت مع أوراقي وصوت أم كلثوم!" --- النهاية ==== عند الفجر، سكت كل شيء. ماجدة اختفت بلا أثر. رفعت غادر القلعة محطمًا، وفي القطار كان يحدق عبر النافذة المظلمة ويتمتم: – "هل كان مصاص دماء حقًا؟ أم قاتل متقن الدور؟… لن أعرف أبدًا." --- 🐺 أسطورة الرجل الذئب ############# مرت أشهر قليلة، حتى جاءته دعوة أخرى. قرية صغيرة في قلب أوروبا، جرائم قتل بشعة، جثث ممزقة بمخالب غامضة. رفعت تنهد وهو يطوي الرسالة: – "جميل… لم يبقَ سوى المومياء لنكمل الألبوم." --- القمر === عند وصوله، وجد القرية مرعوبة. الأبواب تغلق مع الغروب، والأعين تتجنب النظر للغريب. همست عجوز: "كلما اكتمل القمر، يموت أحدنا." ابتسم رفعت ببرود: "سنحتفل إذن بليلة البدر القادمة على أنغام العواء." --- الرجل المنعزل ========= في حانة بائسة، التقى برجل شاحب الوجه، يده ترتجف وهو يشرب. قال الرجل بصوت مبحوح: "أنا ملعون… حين يكتمل القمر أفقد إنسانيتي." أجابه رفعت بابتسامة جافة: "لعنة؟ أم انفصام؟" لكن داخله لم يكن مطمئنًا. --- الدماء من جديد ========== وقعت جريمة جديدة. جثة ممزقة، صدر مثقوب بمخالب. شاهد أقسم أنه رأى "وحشًا نصفه ذئب نصفه إنسان". رفعت ابتلع كلماته هذه المرة. --- دائرة الشك ======= كل شخص صار مشبوهًا. جروح غامضة، ملابس ممزقة، غيابات مريبة. رفعت يراقبهم واحدًا تلو الآخر، والقمر يكتمل قريبًا. --- ليلة البدر ===== القرية حبست أنفاسها. البنادق مشدودة، الأبواب مغلقة. ظهر الوحش: ضخم، عيناه تتوهجان، وصوته عواء يشق الليل. المعركة وحشية، صرخات ورصاص، ودماء تغطي الأرض. رفعت يختبئ خلف جدار، قلبه يكاد يتوقف: "هذا ليس فيلمًا… هذا جحيم." --- الخاتمة ===== أُصيب الوحش أخيرًا، وسقط يتلوى حتى عاد إلى هيئة إنسان قبل أن يلفظ أنفاسه. الوجوه حوله ارتجفت بين الخوف والشفقة. مع بزوغ الشمس، دفنوا الجثث وعاد الصمت. رفعت غادر القرية، عيناه نصف مغلقتين من الإرهاق، وهمس لنفسه في القطار: – "هل انتهى؟ أم أن اللعنة ستبحث عن جسد آخر؟"

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع